روايات

رواية ورد الفصل الثامن 8 بقلم ندا سليمان

رواية ورد الفصل الثامن 8 بقلم ندا سليمان

رواية ورد الجزء الثامن

رواية ورد البارت الثامن

رواية ورد الحلقة الثامنة

فجأة حسيت بإيد بتحاول تنتهك جسمي فتحت عيوني بفزع ولقيته قدامي بنظرات كلها جوع وشر، المفاجأة ربطت لساني، شفت قصادي فرّاج، حسيت بنفس الوهن والضعف إللي حسيته يومها رغم إني مابقتش ضعيفة زي ورد إللي راحت، جسمي كان بيتنفض وحاولت أقاوم بكل القوة إللي حيلتي، غمضت عيوني عن المشهد عشان استجمع قوتي، قاومت الخرس إللي رجع يسيطر على لساني وبدأت أصرخ وابعده عني وهو زي حيوان مُنقض على فريسة، وفجأة ارتخت حركته وسكنت، فتحت عيوني ولقيت مراته واقفه وفي إيديها زهرية متلوثة بدمه، دفعت جسمه بعيد عني وقمت أستر نفسي وجسمي كله بيترعش، رمت الزهرية وقربت مني، فرجعت لورا بخوف،

 

 

بكيت وقولتلها “والله ماعملت حاجة، أنا كنت نايمة و” ماكملتش جملتي ولقيتها بتشدني لحضنها، سكنت رعشة جسمي، استخبيت في حضنها وبكيت بحرقة، كانت بتضمني بقوة وتردد وهي بتبكي “أنا آسفة، أنا آسفة”، فضلت حضناني لحد ما هديت، قعدتني على كرسي وسألت “إنتِ كويسة دلوقتي؟”، ماقدرتش أنطق باكتفيت بإيماءة، بصيت عليه وسألت برعب”هـ هو مات؟”، قربت منه، اتأكِّدت من النبض وهمست بلا مبالاة “لا، لسه عايش”، اتصلت بالإسعاف ورجعت قعدت جنب الكرسي بتاعي ع الأرض، نزلت وقعدت جنبها، أخدتني في حضنها وقالت :

_ عارفة يا ورد، أنا تعبت منه أوي، مفيش واحدة بتيجي تشتغل هنا وبتعمّر بسببه، بس آخر حاجة كنت أتوقعها إنه حقير لدرجة إنه يبص لواحدة من سن بنته! طيب عملها ازاي؟ ماشافش بنته فيكِ؟ لما لاحظت نظراته ليكِ وتصرفاته كنت بكدِّب نفسي لا هو مش معقول يوصل للدرجة دي، ولمّا روحنا عند أهلي لقيته بيقولنا هروح مشوار وراجع، أنا كنت واثقة إنه جايلك عشان كده جيت وراه، أنا حبيتك أوي يا ورد وكنت بعتبرك بنتي وبسببك

 

 

بنتي نفسيتها اتحسنت وبقت على طول مبسوطة ومُقبلة على الحياة، كان نفسي تعيشي معانا أكتر بس هو لمّا يفوق هيتفنن في إنه يأذيكِ خصوصاً بعد ما أطلب منه الطلاق، أنا خلاص مش مستعدة أكمل، أنا كده أخاف على بنتي، قومي يا ورد يلا لمي حاجتك وامشي من هنا قبل ما يفوق، يلا اتحركي

قمت بسرعة، لميت شنطتي وغيرت هدومي، وقبل ما أخرج ادتني ظرف فيه مرتب شهرين أدبر بيه نفسي ونصحتني ما اشتغلش في البيوت تاني، ودّعتها بحضن ووصتها تسلملي على بنتها ومشيت، كنت بجري في الشارع كإني بهرب من حد بيجري ورايا!

 

 

وقفت أخد نفسي، سألت على فندق أبات فيه الليلة ولقيته غالي أوي وكمان لازم يكون معايا بطاقة، فضلت ألف في الشوارع وكل ما أشوف راجل جسمي يرتجف وأبعد عنه برعب، قعدت ع الرصيف مش عارفة أروح فين ولا أتصرف ازاي!

جه على بالي علي، دورت على الورقة إللي فيها رقمه ورحت لأقرب كشك فيه تليفون، اترددت قبل ما اتصل، بس مفيش قدامي غيره فحسمت أمري واتصلت، ردت عليا واحدة عرفت بعدين إنها الشغالة لمّا قالت” ثواني هنده لحضرتك علي بيه “، لمّا غاب والخط مفتوح قلت يبقى مش فاكرني، وقبل ما أفقد الأمل وأقفل لقيته بيقول “ورد، أخيراً، ده أنا دورت عليكِ كتير في المنطقة إللي نزلتك فيها عشان اتطمن عليكِ بس مالقتكيش وكنت منتظر تكلميني في أي لحظة، إنتِ كويسة؟”

 

 

 

أول ما سأل السؤال ده لقيت صمودي بينهار وفضلت أبكي بحرقة، اتخض وسأل “إنتِ فين دلوقتي طيب قوليلي وحالاً وهكون عندك”، ماكنتش عارفة اتكلم من شهقة البكا، كنت بقول بالعافية” م معرفش معرفش”، قالي أدي السماعة لصاحب الكشك، ادتهاله فضل يتكلم معاه ويوصفله المكان وبعدين الراجل قفل الخط وقالي “بيقولك ماتتحركيش من هنا هو جايلك”، دفعتله حق المكالمة وقعدت على الرصيف أستنّى علي، وصل بعد ساعة، خوفه عليا كان باين في عينيه، أول ما شفته كإني غرقان لقى قشة واتعلّق فيها، وبعد ما كنت هادية ومستنياه شوفته بكتني تاني، هو الوحيد إللي أعرفه هنا فعيوني كانت بتشكيله من لحظة الرعب إللي عيشتها، ما سألنيش مالك،

 

 

أخد شنطتي وفتحلي باب العربية، وساق في صمت، كنت لسه مكملة بكا، ماحاولش يهدّيني، سابني أطلع كل حزني وغضبي في دموعي،. كان بيلف بالعربية في الشوارع لحد ما هديت شوية، وقف في مكان ع النيل، قالي “انزلي استنيني هنا ثواني وجايلك وأتمنى أرجع ألاقيكِ خلصتِ كل البكا إللي جواكِ”.

 قعدت استناه، وكل ما افتكر إللي حصلي من كام ساعة أبكي بحرقة، بكيت لحد ما دموعي نشفت، ماتبقاليش منها غير الشهقة، بصيت للنيل وافتكرت أزهار لما حكتلي إن أبويا كان بياخدها هي وأمي ويقعدوا ع النيل، كانت بتحبه أوي، ابتسمت واتخيلتها قاعدة جنبي، فضلت أشكيلها واتكلم معاها وأرغي لحد ما علي جه، كان معاه أكل، قعد جنبي وحط الأكل بينّا وقال “يلا يا ورد”، همست “مليش نفس”، فقال بغضب مصطنع “لاااا مفيش حاجة اسمها مليش نفس، يلا حالاً أنا جعان ومابعرفش آكل لوحدي، يلا سمّي الله دي ساندوتشات كبدة لا تُقاوم، يلا بقى ماتكسفيش إيدي”، أخدت منه الساندوتش، ومع أول قطمة اكتشفت إني جعانة أوي، التهمته وأكلت اتنين كمان

 

 

بعده وشربت عصير، بصّلي وابتسم فاتكسفت، ضحك وقال” مش قولتلك كبدة لا تُقاوم، صحة وهنا “، شكرته بعدين قال ” مش عاوز أعرف تفاصيل إلا لو حبيتِ تتكلمي بس هو حد اتعرضلك؟ “، سؤاله وتّرني بس حاولت أداري توتري وقلت “ل لا لا، أنا بس كنت هتسرق وأول مرة يحصلّي كده فخفت”، قال “طيب الحمدلله إن ماحصلش حاجة، كنتِ فين بقى الأربع شهور إللي فاتوا اختفيتِ فين؟”، حكيتله كل حاجة حصلت من اللحظة إللي نزلت فيها من عربيته لحد ما اتصلت بيه وطبعاً ألفت حكاية غير إللي حصلت واخترعت تفاصيل سرقة عشان ماكنش ينفع يعرف حاجة؛ كنت خايفة الست إللي عطفت عليا ولحقتني تتأذي بسببي، سألني ناوية أروح فين وأعمل إيه؟ فقولتله ” معرفش، أنا آسفة زهقتك بس أنا معرفش غيرك هنا”، قالي “عيب يا ورد ماتقوليش كده، أنا حقيقي حاسس بمسئولية ناحيتك كإنك أختي الصغيرة وفعلاً كنت قلقان عليكِ طول الفترة إللي فاتت ومستني

 

 

تتواصلي معايا وتطمنيني، عموماً يلا دلوقتي قبل ما الوقت يتأخر نروح مكان تباتي فيه”، ركبت معاه من غير ما اسأل رايحين فين، مفيش قدامي غير إني أثق فيه، كنت ساكته طول الطريق، حاسه إني مُنهكة، لحد ما وقفنا قدام ڨيلا، كنت ببصلها بانبهار، أول مرة أشوف على أرض الواقع بيت بالجمال ده همست لنفسي” هو كده من بره أمال من جوه شكله عامل ازاي!”، بصتله وسألت “هو ده بيتك؟”، جاوب “لا، ده بيت جدي وجدتي، ثواني وراجعلك”، دخل البيت وغاب جوه نص ساعة تقريباً بعدين خرج وقالي “أنا استأذنت منهم تقعدي معاهم لحد ما أقدر أدبرلك مكان، أنا آسف إني ما أخدتكيش بيت أهلي لإن والدتي ووالدي مسافرين بكره الصبح وأنا هبقى في البيت لوحدي، ماتقلقيش جدي وجدتي لُطاف جداً وهتحبيهم”، قلت بيني وبين نفسي “أنا ماقابلتش في حياتي أجداد لُطاف، بس حتى لو مش لُطاف هستحمل هو أنا عندي حرية الاختيار!! “.

 

 

 

نزلت معاه ودخلنا البيت، من جوه كان أروع بكتير من بره، كانوا قاعدين في أوضة في الدور الأرضي قدام التليفزيون، وقبل ما ندخلهم همس” على فكرة أنا ماحكتلهمش حاجة أنا قلت إنك قريبة واحد من أصحابي إللي في الصعيد “، ابتسمتله بامتنان ودخلنا الاوضة، مقابلة جدّه كانت فاترة وفيها حذر، أمّا جدته فاستقبلتني بود وحفاوة كإنها تعرفني من سنين، قعدنا شوية معاهم بعدين جدته قامت توريني أوضتي بنفسها، فعلي استأذن ومشي بعد ما وصّى جدته عليا، أوضتي كانت حلوة أوي ومريحة، شكرتها وقلت “كتر خيرك يا ست هانم وأنا إن شاء الله مش هتقل عليكم يومين بس ألاقي شغل ومكان وهمشي”، ضحكت بعدين قالتلي “ست هانم إيه بس يا

 

 

حبيبتي، قوليلي يا تيته زي علي وولاد ولادي أنا عندي أحفاد من سنك، وبعدين ماتقوليش كده إنتِ ضيفة علي يعني نشيلك على راسنا من فوق”، شكرتها، سمعنا جوزها بيندهلها فهمستلي”وماتزعليش من أسلوب جدو أصله كان شغال في المخابرات ومن ساعة ما طلع معاش وهو بيشك في أي حد يقابله “، ضحكِت فضحكتلها، بعدين قالتلي أرتاح دلوقتي ونبقى نقعد مع بعض الصبح.

 أول ما خرجت، اخدت جولة في الأوضة، لقيت فيها حمام فحمدت ربنا عشان كنت مكسوفة أطلع بره، بسرعة دخلت، فتحت الدش على جسمي بهدومي، قعدت تحته أبكي ومشاهد من إللي عمله فيا فرّاج وإلّلي حصلّي في اليوم لسه مش عاوزة تروح من بالي…

 

 

في الليلة دي ماعرفتش أنام، روحي كانت جعانة أوي، نفسها في حضن وطبطبة، نفسها في حد يطمنها، أنا بقيت لوحدي في الدنيا، وكل إللي تجيله فرصة ينهش فيا مابيترددش لحظة، أذِّن الفجر وأنا لسه نايمة بوضع الجنين في السرير وبعيط بحرقة، حسيت بحركة جنب الباب فكتمت أنفاسي وبعد شوية سمعت حد بيخبط بهدوء ع الباب، مسحت دموعي وحاولت أخرّج حروفي واضحة وأنا بقول “اتفضل”، دخلت جدة علي وسألتني “إنتِ كويسة يا حبيبتي؟ أصل عصمت كان معدي من جنب أوضتك وسمع صوت عياط فقالي آجي اتطمن عليكِ”،همست “كتر خيركم، ماتقلقوش أنا بخير الحمدلله واهه هقوم أصلي الفجر وأنام”، هربت من أسئلة عيونها ع الحمام، اتوضيت وفضلت فيه لحد ما سمعتها بتخرج من الأوضة.

 

 

والصبح علي فطر معانا واتطمن عليا بعدين راح شغله، نظرات الحذر وأسلوب جده كانوا محسسني بتوتر، عشان كده لمّا خرج من البيت أخدت راحتي أكتر، قعدت معايا جدة علي أو “تيتة شريفة” زي ما طلبت مني أناديها، حكتلي عن نفسها زمان وعن قصة جوازها وولادها، في الأول كنت مستغربة طريقتها الودودة زيادة عن اللزوم معايا بس لمّا حكتلي فهمت السبب، كان عندها بنت وحيدة وماتت وهي تقريباً في سنّي أو أكبر مني بسنة، صعبت عليا أوي لمّا شفت الكسرة في عيونها، أنا حاسه بيها وبكسرة نفسها، وبتلقائية لقيتني بحضنها، غلبتنا دموعنا فبكينا، كل واحدة فينا بتبكي على روحها إللي اتدفنت مع إللي ليها، دخل جوزها وأول ما شافنا كده فضل يزعق، كنت خايفة منه، جريت على أوضتي، شوية وجت ورايا تيتة شريفة، طبطبت عليا وقالتلي “ماتزعليش منه يا

 

 

حبيبتي أصله كان متعلق ببنته أوي، كان روحه فيها، يوم ما ولدتها حس إنه أول مرة يخلف رغم إنه كان عنده غيرها ٣ ولاد، وبعد موتها كانت حالته النفسية وحشه أوي واستمرت سنين ع الحال ده، لدرجة إني فكرت أخلف تاني على كبر عشان أجيبله بنت تعوضنا، كنت فاكرة وقتها إن ده الحل يعني”، ضحكت بخفة وقالت” ده أنا كنت نكتة العيلة كلها عشان وقتها حملت مع مراة ابني، مامة علي لمّا كانت حامل فيه، وبرده إللي خلفته جه ولد، ولحد دلوقتي الموضوع ده حسّاس أوي بالنسبة ليه عشان كده لما شافنا بنعيط فهم ليه واتعصب”، ابتسمت وقولتلها” أنا عذراه ومش زعلانة”

 

 

اليومين إللي كنت هقعدهم معاهم بقوا أسبوع والأسبوع بقى شهر والشهر بقى اتنين، كانوا حاسين بالونس في وجودي وأنا كمان، كنت حبّاهم أوي، وبدأت أفهم جدو عصمت وأفسر تصرفاته، نظراته كانت كلها لهفة وحب كإنه شايف فيا بنته، كان بيحب يتفرج عليا وأنا بتكلم وبيسمعني بإهتمام حتى ولو كان بيبيّن العكس، كنت بعمل نفسي مش واخده بالي عشان لما ببصله بيكشر، وأوقات نكون بنضحك أنا وتيته شريفة وألمحه بيضحك معانا وأول ما يلمحني يكشر ويبص الناحية التانية، الكلام بينّا كان قليل جداً، لحد ما في يوم دخلت أوضة مكتبه لمّا عرفت من تيته شريفه إن فيها مكتبة مليانه كتب وروايات، أذنتلي أدخل وهو مش موجود، كنت منبهرة بالمكتبة.

 

 

سحبت “أوراق الورد” كنت بحبه أوي، في البداية عشان فيه اسمي بعدين حبيته أكتر لما أزهار قريتلي إللي فيه، فتحته وقريت بعينيا وصوت أزهار بيرن في وداني بحروف الكتاب، حسيت بنسمة هوا من العصاري في أرضنا بتصافح خدودي، وفجأة سرقني من شرودي صوته بيزعق “إنتِ بتعملي إيه هنا؟ “، من الخضة الكتاب وقع من إيدي، جبته من ع الأرض ورجعته مكانه وأنا بعتذر وأجري بره وقبل ما أخرج قالي “تعالي أقعدي يا ورد”، اندهشت أول ماندهلي باسمي، قعدت فقالي “أولاً كنت عاوز أشكرك عشان شريفة من يوم ما جيتي البيت والضحكة رجعتلها من تاني، البيت كله بقى فيه ونس وروح وبهجة فحقيقي شكراً ليكِ”، كنت فرحانة أوي، ولإني لاحظته من النوع إللي مابيحبش يبين مشاعره فطبيعي أتوقع إنه بسرعة يتنقل لموضوع تاني، سألني إذا كنت بعرف اقرا، فحكيتله عن الكتب إللي كنا بنقراها أنا وأزهار واتناقش معايا فيها، بعدين سألني مادمت مثقفة كده ليه ماكملتش تعليمي، شاف كسرة نفسي في عيوني فماضغطش عليا بالأسئلة وقالي “على فكرة لسه فيه وقت، تقدري تكملي دراستك”، ماكنتش مصدقة إن فيه فرصة أحقق حلم من أحلام أزهار إللي اتمنته ليها وليا.

 

 

 

وفي عز فرحتي وصل علي وقالنا إنه خلاص لقالي شغل مناسب وسكن، مالحقتش أفرح!

سبتهم ورحت لميت هدومي، أنا كنت حابه البيت ده وحابه تيته شريفة وجدو عصمت، كنت متونسه بيهم أوي ومونساهم، أول مرة أعيش في حياتي مرتاحة من غير هم وشقا، أول مرة أعيش وأنا متطمنة، ودّعت كل ركن في الأوضة وطلعت، لقيتهم قاعدين في الصالون، تيته شريفة أول ما شافتني بشنطتي عيطت، طبطبت عليها ووعدتها إني هاجي أزورها وعلي كمان وعدها إنه هيجيبني ليها كل فترة، واتفاجئنا بجدو عصمت بيقول “بس هي مش محتاجة تجيبهالها؛ عشان ورد مش هتتحرك من هنا”، بصِّيناله بصدمة فقال “أيوه من انهاردة ورد هتعيش معانا وهنعتبرها بنتنا

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ورد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى